Page 55 - web
P. 55

‫‪ISSUE No. 448‬‬      ‫أهدافها أن تؤثر بشكل بالغ فـي أمـن البلدان واقتصادها‪ ،‬وتعطل‬                      ‫انخفضت نسب الجرائم الجنائية‬
                   ‫خططها في التنمية والخدمات‪ .‬وعلى هذا الأساس فإني أشد على‬                           ‫في العراق إلى أكثر من (‪)%16‬‬
                   ‫أيدي القائمين على هذا المركز‪ ،‬وأبـدي استعداد�ا كامًاًل لانخراط‬                   ‫فيما بلغت نسبة الانخفاض في‬
                   ‫المختصين في وزارة الداخلية العراقية بالتعاون والتعاطي معـه‬                      ‫الجرائم الإرهابية أكثر من (‪)%/41‬‬
                   ‫وصوًاًل إلـى تـأطير جهـد مشـترك ينمـي مخرجات المركز‪ ،‬ويطـور أداءه‬               ‫وصدرت أحكام مختلفة من بينها‬
                   ‫وفي نفس الوقت أدعو الإخوة وزراء الداخلية العرب إن ينهجـوا نفس‬                 ‫الإعدام على مئات المتعاطين وتجار‬
                   ‫النهج وأن يتبنى مجلس وزراء الداخلية العرب الإسهام في تمويل‬                       ‫المخدرات ولأول مرة يتم فيها‬
                                                                                                 ‫تفكيك شبكات دولية وإلقاء القبض‬
                       ‫الدراسات والدورات والبحوث التي يقيمها المركز بشكل استثنائي‪.‬‬               ‫على عناصرها وإصدار أحكام بحقهم‬

                   ‫لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة بمثابة‬                   ‫أبنائنا الشباب الذين هم عماد بناء وطننا العربي وتوجيههم بالاتجاه‬
                   ‫إعلام بديل متاح أمام الجميع‪ ،‬كيف تواجهون خطر استغلال‬               ‫الذي يضمن الاستفادة من طاقاتهم في مكانها الصحيح وتجنيبهم‬
                   ‫هذه المنابر من قبل الجماعات المتطرفة والجريمة المنظمة‪،‬‬             ‫أخطار الانقياد للإرهاب والوقوع في شراكه‪ ،‬وهذا يتطلب جهًًدا أكبر‬

                                 ‫وكذلك نشر الشائعات التي تهدد الاستقرار الأمني؟‬                 ‫وتعاوًًنا أوسع ينطلق من أهمية الهدف المراد تحقيقه‪.‬‬

                   ‫إن منصات التواصل الاجتماعي بالتأكيد لها تأثير كبير على تحقيق‬       ‫مع التطورات المتسارعة في مجالات التقنية والذكاء‬
                   ‫الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة والإرهاب وإن استغلال الإرهاب‬      ‫الاصطناعي وما لازم ذلك من ظهور أنماط جديدة من الجرائم‬
                   ‫لهذه المنصات هو حقيقة فعلية عانى منها العراق كثيًًرا‪ ،‬كما أن‬       ‫السيبرانية والرقمية‪ ،‬أنشأت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية‬
                   ‫السيطرة على هذا الفضاء المفتوح ليس من السهل‪ ،‬وإنما يتطلب‬           ‫مركز الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية ضمن جهودها لتحقيق‬
                   ‫جهًًدا عربًًيا ودولًًيا حقيقًًيا يضمن ضبط السيطرة على المواقع‬      ‫الأمن في هذا المجال‪ ،‬ما تقييم معاليكم لهذه الخطوة ومدى‬
                   ‫التي تنشر محاولات تحرض على العنف والإرهاب‪ ،‬وتسعى إلى زعزعة‬
                                                                                                             ‫استفادة الأجهزة الامنية العربية منها؟‬
                                                            ‫الاستقرار في بلداننا‪.‬‬     ‫لا ريب أنها خطوة في غاية الأهمية وهي قبل ذلك ضرورة‬
                                                                                      ‫ملحة جًًدا أغنت الساحة الأمنية بنمط جديد غير مسبوق للتصدي‬
                   ‫كما أننا في العراق عملنا على مواجهة ذلك بالتوعية والتثقيف‬          ‫للجرائم السيبرانية والرقمية التي بدورها جرائم مستحدثة توالدت‬
                   ‫والتوجيه وإظهار الحقائق أمام الرأي العام وأبناء شعبنا بصورة‬        ‫مع تطور هذا المرفق وشيوعه وانتقال العالم إلى الرقمنة‪ ،‬وتمثل‬
                   ‫واضحة كما أن الكشف عن وجه الإرهاب الحقيقي بعد الجرائم‬              ‫مبادرة جامعة نايف في استحداث مركز الجرائم السيبرانية تأسيسًًا‬
                   ‫الفظيعة التي ارتكبها بحق أبناء شعبنا ساعدتنا كثيًًرا في التعريف‬    ‫بالغ الأهمية لإشاعة مفاهيم التصدي لهذه الجرائم بنفس أساليب‬
                   ‫بالإرهاب وبيان حقيقته الإجرامية وأهدافه القائمة على الأذى‬          ‫ارتكابها‪ ،‬وعبر إجراءات وقائية وإجرائية من شأنها أن تحد إلى مدى‬
                                                                                      ‫كبير من خطر هذه الجرائم التي من شأنها إن تمكنت من تمرير‬
                                                               ‫وإحداث الفرقة‪.‬‬

                   ‫في مجال مكافحة الشائعات فإن فرق وزارة الداخلية التخصصية‬
                   ‫في قسم محاربة الشائعات تعمل على مدار الساعة بالتصدي‬
                   ‫للشائعات والأخبار الكاذبة والمضللة عبر نشر الحقائق مسنودة‬
                   ‫بدعم من مفارز الشرطة المجتمعية للعمل الميداني والإلكتروني‬

                            ‫والرصدي لعرض الحقيقة وبها تحارب الأكاذيب والتضليل‪.‬‬

                   ‫تحقيق الأمن مسؤولية تكاملية بين الشرطة والمواطن‪ ،‬ما‬
                                    ‫رسالتكم إلى المواطن العربي في هذا الشأن؟‬

                   ‫القاعدة أن المواطن غاية الأمن السامية‪ ،‬ولا بد أن يكون‬
                   ‫من أهم وسائلها لتحقيق الأمن‪ ..‬إن تفاعل وكان جزءًًا من هذه‬
                   ‫المنظومة سينعكس ذلك على أمنه وأمن عائلته والمجتمع بأسره‬
                   ‫والعكس صحيح أيضًًا‪ ..‬الأمن مسؤولية تشاركية ‪ ...‬وعلى الجميع أن‬

                                       ‫يسهم في هذه الشراكة بقدر ما يستطيع‪.‬‬

               ‫‪55‬‬
   50   51   52   53   54   55   56   57   58   59   60